القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص اطفال قبل النوم

 يحكى أنّه كان هناك وردة جميلة في وسط صحراء قاحلة. كانت الوردة فخورة بنفسها كثيرًا ومغترّة بجمالها، لكنّ أمرًا وحيدًا كان يزعجها،


ألا وهو وجود صبّارة قبيحة بجانبها. في كلّ يومٍ كانت الوردة تنظر إلى الصبّارة و تعايرها بقبحها وبشاعة مظهرها.


في حين كانت الصبارة تلتزم الصمت والهدوء.


حاولت النباتات الأخرى تقديم النصح للوردة وإعادتها إلى صوابها بعدم التكبر وشتم الصبارة لكن بلا جدوى.


وهكذا ظل الحال حتى حلّ الصيف واشتدّت الحرارة والجفاف. فبدأت الوردة تذبل وجفّت أوراقها وفقدت ألوانها الزاهية النضرة.


نظرت الوردة إلى جارتها الصبّارة، ورأت حينها طائرًا يدنو منها ويدسّ منقاره فيها ليشرب بعضًا من الماء المخزّن فيها، وعلى الرغم من خجلها الشديد من نفسها، طلبت الوردة من الصبارة أن تعطيها بعض الماء لتروي عطشها،


فوافقت الصبّارة في الحال، وساعدت جارتها على الصمود والنجاة في الحرّ والجفاف الشديدين.


وعندها تعلمت الوردة ألا تتكبر مرة أخرى وألا تحكم على الآخرين من مظهرهم، فهي


لا تدري متى قد تحتاج لعونِهم


قال تَعَالَى: “وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ”


النهاية

تعليقات